تؤثر دورة الماء وحصول الهطول على الطقس

تؤثر دورة الماء وحصول الهطول على الطقس، نتناول في هذا المقال الحديث عن دورة المياه والعوامل المهمة المؤثر عليها، ومراحلها والتغيرات التي تحدث فيها، وهل تؤثر على الطقس أم لا؟ فيمكنكم متابعة القراءة معنا.

تؤثر دورة الماء وحصول الهطول على الطقس

تؤثر دورة الماء وحصول الهطول على الطقس

إذا طرحنا سؤال هل تؤثر دورة الماء وحصول الهطول على الطقس؟ فستكون الإجابة نعم، فدورة الماء تؤثر وبشكل كبير على حالة الطقس، فكم الماء أو مساحاتها ومسطحاتها المتواجدة في منطقة ما تؤثر على مناخها سواء في درجات الحرارة أو التأثير على الغطاء النباتي.

ما هي دورة الماء؟

دورة المياه هي حركة مستمرة لكل مساحات الماء الموجودة على سطح الأرض والموزعة في جميع بقاع العالم، وتقوم دورة المياه على عمليات ومراحل مختلفة وهي التبخر، التكثيف، والهطول، وذلك بالإضافة إلى كلاً من الترشيح، والجريان السطحي، والتخزين.

من العوامل المهمة في دورة الماء؟

هناك مجموعة من العوامل المهمة التي تحدث تغيير في دورة الماء ويمكن تقسيمها إلى عوامل أساسية مثل الطاقة الشمسية وقوة الجاذبية، وعوامل أخرى مثل:

• الرياح:

الرياح من العوامل الضرورية في إحداث تغيير بدورة الماء، وذلك لأن الرياح تقوم بنقل الهواء المحمل ببخار الماء إلى طبقات الغلاف الجوي العليا، ويترتب على ذلك تكاثف بخار الماء في طبقات الهواء ومن ثم انخفاض درجة الحرارة، وتكون السحب، وتساقط الأمطار.

• الاحتباس الحراري:

يعد الاحتباس الحراري عامل مؤثر ومهم في دورة المياه وفي تغييرها، حيث يؤثر على سلسلة من الأحداث التي تتضمن دوره الماء مثل: الغلاف الجوي والأرض.

• المناخ:

تؤثر التغيرات المناخية بدورها على دورة المياه، فالمزيد من درجات الحرارة المرتفعة ينتج عنه المزيد من التبخر، ومثال على ذلك نجد أن ظاهرة الاحتباس الحراري تسرع من دورة الماء الهيدرولوجية.

مراحل دورة الماء

تمر دورة الماء بمجموعة من المراحل في الطبيعة وهي:

التبخر:

هي العملية التي يتحول فيها الماء السائل إلى بخار الماء وهي الحالة الغازية، وذلك اعتماداً على الطاقة الحرارية التي تكسر الروابط الموجودة بين جزيئات الماء عند الوصول إلى درجة الغليان والتي تعادل 100 درجة مئوية، وبفعل ارتفاع درجات الحرارة تزداد الطاقة الحركية لجزيئات الماء لتصل إلى الغلاف الجوي في شكل غاز.

ومن ثم تبقى جزيئات الماء في الغلاف الجوي لمدة 10 أيام وبحدوث الانخفاض في درجة الحرارة يبدأ التكاثف وتحول الجزئيات من غاز وبخار إلى سائل في شكل قطرات الماء التي تهطل وينجم عنها الماء العذب.

النتح:

النتح هو عملية امتصاص جذور النباتات للماء الموجود في سطح التربة ثم تخرجه في صورة بخار على أوراقها، وتلك العملية تعد أهم مراحل دورة المياه ومصدر أساسي لتوفير المياه في الغلاف الجوي، وتعتمد تلك المرحلة على كلاً من درجة الحرارة، والرطوبة، وهطول الأمطار، وشدة الرياح، ونوع التربة.

التكاثف:

التكاثف عكس التبخر فهو عملية تحويل بخار الماء إلى سائل، وتظهر أهمية تلك المرحلة في دورة المياه في تكوين السحب ومن ثم هطول الأمطار وعودة الماء مرة أخرى إلى سطح الأرض.

الهطول:

الهطول هو الماء الذي ينغمر من الغيوم والسحب في شكل مطر أو حبات البرد أو الثلوج، وتلك المرحلة في دورة المياه مهمة لأنها تعيد التوازن في الطبيعة بإعادة الماء المتبخر لسطح الأرض.

ما هي أهمية الماء في الحياة؟

الماء ههو شريان الحياة والمصدر الأساسي لحياة الإنسان والحيوان والنبات، وتضم أهمية الماء في الحياة العديد من الاستخدامات مثل:

• استخدام المياه في الزراعة وتوفير الغذاء للمخلوقات على سطح الأرض.
• تبرز أهمية الماء في الدخول في مجال الصناعة سواء تصنيع المواد الغذائية أو مواد أخرى.
• يُستخدم الماء في توليد الطاقة الكهربائية.
• الأعمال اليومية مثل الطهي والشرب والتنظيف.
• الماء مهم جداً في الحفاظ على توازن الجسم.
• يحافظ الماء على درجات الحرارة في كوكب الأرض.

وبالنسبة لأهمية الماء لجسم الإنسان وصحته فهي المسؤولة عن ترطيب الجسم وتنظيم مستوى السوائل والحماية من الجفاف، كذلك يحارب شرب الماء كلاً من علامات الشيخوخة والتقدم في العمر، وحماية الجسم من السموم.

فلا يمكن أن نعد ونحصى فوائد الماء وذلك لتوسع وتعدد أهميتها، إلا أننا يمكن القول أنها أهم عناصر النظام البيئي، والمسؤولة عن الحفاظ على اعتدال النظام الجوي، واستمرارية الحياة على سطح الكوكب وحماية من الكوارث الطبيعية.

متى تبدأ دوره الماء في الطبيعة؟

لقد بدأ دورة الماء في الطبيعة على كوكب الأرض منذ مليارات السنين، وذلك عندما تساقط الأمطار فكونت المسطحات المائية، وساعدت طاقة الشمس على استمرار دورة المياه وذلك عن طريق التبخر وتصاعد بخار الماء ليبقى في الغلاف الجوي ويحافظ على جاذبية الأرض، وتبدأ دورة الماء في الطبيعة عند تبخر الماء وتحوله من سائل إلى غاز.

التفاعلات البشرية مع دورة المياه

كيف يمكن للإنسان أن يؤثر على دورة المياه في الطبيعة؟

تنص الدراسات والأبحاث أن الواقع والنمو سواء السكاني أو الاقتصادي أو الصناعي كلها عوامل تتسبب في الضغط على أنشطة الطبيعة وبما فيها دورة المياه، فيمكن أن يحدث اختلال بصورة واضحة يؤثر على موارد المياه الطبيعة وعلى احتياجات الأجيال المستقبلية.

فإذا استمرت العادات الخاطئة التي يقوم بها البشر عند استخدام المياه سوف تؤثر على كل من معدلات البخر، وملوحة الأرض وبالتالي تتسبب في عواقب وخيمة تظهر نتائجها على كل من الأنهار وخزنات المياه.

كيف يمكن المحافظة على المياه؟

للمحافظة على المياه من التلوث أو سوء الاستهلاك يجب أولا أن ننشر المفاهيم التالية:

• ترشيد الاستهلاك.
• بناء السدود لتخزين الماء الفائض عن نزول الأمطار.
• نشر الحملات التوعوية عن أهمية الماء وضرورة المحافظة عليه.
• البحث عن مصادر أخرى بديلة للماء مثل: معالجة ماء الصرف الصحي واستخدامه في الصناعة أو الري.
• وضع عقوبات صارمة ورادعة في حالة التسبب في تلوث الماء.
• استخدامات تقنيات حديثة في الري للحفاظ على الماء من الإهدار.