القوى التي يجب التغلب عليها عند صهر الثلج
وهذه النوعية من الروابط هي التي تتسبب بشكل كبير في وضع الماء في حالة التجمد المتعارف عليها والتي تكون قوى تربط بين جزيئات الثلج وبعضها البعض ومن الممكن أن يتم التخلص منها بكل سهولة من خلال تعريض المكعب لمصدر من مصادر الحرارة المتعارف عليها.
وبهذه الطريقة يتم إحلال الروابط الهيدروجينية والتمكن من الحصول على ماء صافي عادي بعد أن كان مجرد مكعب من الثلج تسيطر عليه قوى من الروابط الهيدروجينية وتتحكم في شكله وقوته ومتانته.
وعليه فإن درجة انصهار الثلج وتجمده واحدة ألا وهي 0 درجة مئوية، وعليه فإن درجة انصهار الجليد هي درجة الحرارة التي تصل فيها المادة النقية في حالتيها السائلة والصلبة إلى حالة مميزة من التوازن، وكلما ازدادت درجة حرارة المادة الصلبة عن درجة الانصهار فإنها سوف تبدأ بالتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة وذلك دون أي تغيير على درجة حرارتها.
ويرجع ذلك لأن المادة الصلبة تبدأ بالاهتزاز وبسرعة شديدة ويرجع ذلك لامتصاصها الكبير للطاقة الحركية ما يجعل هيكلها الصلب يبدأ بالتفكك والذوبان وفي حالة ذوبان جميع الجزيئات الصلبة في الثلج هنا تبدأ درجة الحرارة الخاصة بالسائل بالتزايد وذلك بالتزامن مع زيادة درجة الحرارة نفسها.
بالطبع فإن المادة في حالتها الصلبة ونقصد هنا بالحديث الثلج بالطبع تكون في أعلى كثافة ممكنة لها وذلك عما تكون عليه بشكل مخالف تمامًا وأقل ما يكون للحالة السائلة أو الحالة الغازية وذلك لعدم مقدرتها على الانضغاط مثل ما هي عليه في الحالة الصلبة.
ولكن موضوعنا اليوم يشير إلى وجود حالة مميزة تجمع بينهم في مصطلح يطلق عليه اسم النقطة الثلاثية، وهي نقطة تتوافر فيها المادة بجميع حلاتها في ذات اللحظة وهذه الحالة تتم تحت تأثير ضغط ودرجة حرارة مناسبة وهي من أكثر الحالات الفريدة والمميزة في التوازن الديناميكي الحراري.
وتحدث هذه النقطة الثلاثية للماء عند درجة حرارة 273.16 كالفن (أي ما يعادل 0.01 درجة مئوية)، مع تطبيق ضغطٍ يبلغ قدره 611.66 باسكال (أي ما يعادل 6.1166 ميلي بار) وعليه ووفقًا للأبحاث العلمية وما اتفق عليه العلماء فعد تطبيق الشرطين السابق ذكرهم فإننا من الممكن وبكل سهولة أن نرى الماء وفي جميع أطواره في ذات التوقيت أي أنه سوف يكون صلب وغاز وسائل في ذات الوقت.
وهو ما ينتج عنه تغير كامل في الحالة الفيزيائية بكل سهولة ويتحول إلى صلب أو سائل أو غاز وذلك من خلال القيام بالعديد من التغيرات البسيطة في درجات الحرارة والضغط المطبق بشكل كبير جدًا وعليه فإن درجة الحرارة في النقطة الثلاثية للماء تكون 273.16 كالفن هي درجة الحرارة القياسيّة المستخدمة في معايرة موازين الحرارة.
وفي الحقيقة فإن هذه الحالة أو النقطة الثلاثية من الطبيعي أنها من الممكن ملاحظتها في حياتنا اليومية بشكل كبير فإذا أمعنت النظر في مشروبك الساخن وقمت بإضافة مكعبات الثلج له فسوف ينتج عن ذلك تصاعد بخار الماء بشكل واضح ومميز أمامك وعلى الرغم من أن هذه التجربة لا تدل على الحالة الصحيحة للنقطة الثلاثية ولكنه يبقى فارق وبسيط وجوهري.
حيث أن النقطة الثلاثية من أهم خواصها أن الماء لا يتحول فيها من شكل إلى آخر ولكن من الملاحظ أن نسبة كل من البخار والجليد والماء السائل تبقى ثابتة بشكل كبير طالما توافرت الظروف التي كونت معًا هذه النتيجة بشكل كبير في بادئ الأمر.
ونقطة الغليان للمادة هي درجة الحرارة التي تتغير فيها المياه من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية وذلك خلال كل جزء من أجزاء السائل المتعارف عليها ، ويتم ذلك من خلال إحلال جميع الروابط الهيدروجينية الموجودة بداخل السائل إلى أن تصل إلى أقصى درجة ممكنة من الانفصال والتكسر عن بعضها البعض.
وعليه فنكون قد بينا فيما سبق أن القوى التي من الممكن التغلب عليها في حالة غلي الماء تكون القوى المتمثلة في إحلال الروابط الهيدروجينية الموجودة بداخل المادة والتي يؤدي تكسيرها في أقصى مراحلها على الإطلاق وعند الوصول إلى درجة حرارة 100 درجة مئوية والتي تعادل ال212 فهرنهايت في هذه الحالة تتحول المياه بشكل كبير إلى درجة الغليان المطلوبة لها.
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Habiba Gamal، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا. بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم. من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.