ترتفع درجة حرارة الجسم نتيجة الكثير من العوامل التي بعضها يرجع إلى سبب مرضي وربما تحدث بدون أسباب، ونحن في الفقرات التالية سوف نتعرف على الفرق بين الحرارة الداخلية والخارجية وأهم أسبابها وأنواعها وكيفية علاجها والوقاية منها.
الفرق بين الحرارة الداخلية والخارجية
الفرق بين الحرارة الداخلية والخارجية
تعبر الحرارة الداخلية عن درجة حرارة الأعضاء الداخلية للجسم.
من الصعب القيام بقياسها لأنها تكون بطريقة غير مريحة وصعبة مثل قياسها من المريء مما يعمل على حدوث تهيج في الممرات الأنفية وعدم الارتياح.
هي درجة الحرارة على مستوى الجلد وقد تكون غير دقيقة بسبب تأثرها ببعض العوامل الخارجية.
يتم قياسها بسهولة نوعاً ما من خلال الفم أو الأذن أو تحت الإبط أو عبر المستقيم.
كيف اعرف ان عندي حرارة داخلية؟
من خلال متابعة الأعراض التي تظهر معها مثل:
- أن تكون درجة الحرارة أعلى من 38 في الأطفال والكبار.
- الشعور بالارتجاف والقشعريرة.
- العرق المفرط سواء كان مستمر أو متقطع.
- الشعور بالضعف والوهن العام والدوار.
- احمرار في الجلد.
- خفقان في القلب.
- الإحساس بالنعاس والرغبة في النوم.
- آلام في المفاصل والجسم بوجه عام.
- فقدان للشهية.
- ضعف في التركيز يصاحبه ألم في العيون.
- صداع واكتئاب.
- عندما ترتفع درجة الحرارة لأعلى من 40 درجة مئوية تشتمل الأعراض على هلوسة وتشنجات وارتباك.
طرق قياس حرارة الجسم
للتأكد من وجود حرارة داخلية أو ما تعرف بالحمى نتمكن من أخذ قياس درجة الحرارة من خلال الطرق الآتية:
- قياس درجة الحرارة من تحت الإبط وتكون أقل دقة من القراءة المأخوذة من الفم أو الشرج بنص درجة.
- قياس درجة الحرارة من الأذن وقد يعمل الشمع المتراكم على عدم إدخال مقياس الحرارة بطريقة صحيحة مما يعطي قراءة غير دقيقة.
- استخدام الشرج من أجل قياس درجة الحرارة وهي الطريقة الأكثر دقة وينصح بها في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات.
- قياس درجة الحرارة من الفم وهي إحدى الطرق الدقيقة بشرط أن لا يتناول الشخص المريض أي شيء ساخن قبل أخذ المقياس بمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
أنواع السخونة الداخلية
أنواع السخونة الداخلية حسب شدة الارتفاع في درجة الحرارة
- سخونة منخفضة الشدة، وتكون درجة الحرارة بين 38.1-39.
- سخونة متوسطة الشدة، وتكون درجة الحرارة بين 39.1-40.
- سخونة شديدة، وتكون درجة الحرارة بين 40.1-41.1.
- فرط السخونة، وتكون درجة الحرارة أكثر من 41.1.
أنواع السخونة الداخلية حسب مدة الإصابة
- سخونة حادة تستمر لمدة أسبوع على الأكثر.
- سخونة شبه حادة تستمر لمدة أسبوعين.
- سخونة مزمنة تستمر لأكثر من أسبوعين.
أنواع السخونة حسب استمرارية الإصابة
- سخونة مستمرة حيث لا يحدث تغير في درجة الحرارة أكثر من درجة واحدة مئوية خلال 24 ساعة.
- سخونة متقطعة حيث لا يستمر الارتفاع في درجة الحرارة على مدار اليوم بل في ساعات محددة.
- سخونة مترددة يستمر فيها ارتفاع درجة الحرارة على مدار اليوم ويحدث فيها تغيرات قد تصل لدرجتين مئويتين.
أسباب الحرارة الداخلية
في الغالب تكون الحرارة الداخلية عرض لمرض ما وليست مرض بحد ذاتها، وقد تكون من طرق محاربة الجسم للمرض أو الكائنات المسببة له ومن أشهر أسبابها ما يلي:
- الإصابة بعدوى ميكروبية مثل البكتريا والفيروسات والتي تشتمل على الإنفلونزا، الأمراض المعدية والالتهابات المختلفة مثل التهاب السحايا والرئة.
- تضرر أنسجة الجسم بسبب الجراحة أو النزيف أو تحلل الدم.
- حدوث أعراض جانبية لبعض العقاقير والأدوية مثل المضادات الحيوية والمهدئات ومضادات التشنجات أو تعاطي المخدرات.
- نتيجة طبيعية لبعض التطعيمات.
- الإصابة بالسرطان وأمراض الدم مثل تجلط الدم وتخثر الدم.
- الإصابة ببعض الالتهابات مثل التهاب المفاصل والتهاب الجلد.
- بعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء.
هل الحراره الداخليه تسبب تعرق؟
تلك العبارة صحيحة حيث أن المرء يشعر بالقشعريرة نتيجة الحمى.
كلما ارتفعت درجة حرارة الجسم الفعلية فبالتأكيد سوف يشعر بالبرودة.
سوف يصاحب الحمى والقشعريرة الشعور بالتعرق وسوف يستمر هذا الأمر حتى تنخفض درجة حرارة الجسم لتتساوى مع درجة الحرارة في العضو المنظم للحرارة في الدماغ.
كيف التخلص من الحرارة الداخلية؟
يتم التغلب على السخونة الداخلية من خلال بعض الطرق التالية:
- الإكثار من شرب السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف.
- استخدام كمادات ماء فاتر على الجبهة وتبريد الغرفة.
- تناول الأطعمة سهلة الهضم.
- نزع بعض الثياب التي يرتديها الشخص المريض.
- الاستحمام بمياه معتدلة الحرارة مائلة للبرودة.
- تناول أدوية خافضة للحرارة مثل الباراسيتامول أو الاسبرين ويجب تجنب استخدام للأشخاص الأقل من 18 سنة.
- الحرص على أخذ قسط من الراحة.
- الأطفال الأقل من 3 سنوات يجب أخذهم إلى الطبيب على الفور.
- ضرورة الذهاب إلى الطبيب في حالة تزامن ارتفاع درجة الحرارة مع بعض الأعراض مثل تصلب العنق، الهذيان، تشوش ذهني، صداع شديد أو ألم في الصدر وكحة شديدة.
هل الاستحمام يساعد على تخفيض الحرارة؟
- ارتفاع درجة الحرارة الذي يصاب به الشخص حينما ترتفع درجة حرارته فوق 37 درجة مئوية ويصاحبها بعض الأعراض تجعله يلجأ إلى بعض الطرق للتخلص منها مثل الاستحمام.
- الاستحمام بالفعل يساعد على خفض درجة حرارة الجسم حيث ينصح به في معظم الحالات.
- يساعد الاستحمام على الاسترخاء والهدوء والراحة كما يعمل على خفض درجة حرارة الجسم.
- تم ملاحظة انخفاض في درجة حرارة الجسم الذي اعتمد على الاستحمام كوسيلة صائبة ولكن لا يجب الاعتماد عليه وحده فيجب تناول الأدوية الخافضة للحرارة.
- يعمل الاستحمام على تقليل مشاعر الألم والحد من الالتهابات وتقليل التوتر والقلق كما يساعد أيضاً على تحسين المزاج.
الطريقة الصحيحة للاستحمام من أجل خفض درجة الحرارة
- يجب أن يكون الماء معتدل حيث أن الماء البارد أو المثلج يسبب الرعشة مما يعمل على زيادة درجة الحرارة الداخلية.
- الحرص على الاستحمام بعيداً عن التيارات الهوائية.
- تجهيز الملابس بالقرب منه حتى لا يتعرض الجسم للهواء أثناء الارتداء.
- ضبط درجة حرارة الماء بحيث تكون دافئة.
- الحرص على تجفيف الجسم بشكل جيد.
- تجفيف الشعر بشكل صحيح.
ما سبب حرارة الجسم بدون مرض؟
- استخدام بعض الأدوية من الممكن أن تسبب الحمى نتيجة الحساسية منها مثل مدرات البول، مسكنات الألم، مضادات اضطراب نظم القلب، الأدوية المضادة للصرع، المهدئات، بعض المضادات الحيوية، مضادات الهستامين و الباربيتورات.
- من الممكن أن يسبب أيضاً القلق والتوتر ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- بعض الأسباب البيئية ونمط الحياة مثل الإفراط في تناول الكافيين، تناول الأطعمة الحارة، تناول المشروبات والأطعمة الساخنة وممارسة التمارين الرياضية في درجات حرارة مرتفعة.
- فترة الحيض والحمل تعمل على ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- يتم علاجها من خلال ارتداء ملابس خفيفة، شرب سوائل باردة، الاستحمام بماء دافيء واستخدام الأدوية الخافضة للحرارة مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.
كيف اعرف السخونه الخارجيه؟
تتم معرفة السخونة الخارجية من خلال اللجوء إلى قياس درجة حرارة الجلد من الفم أو الأذن أو تحت الإبط أو من الشرج.
تكون درجة الحرارة الداخلية أكثر استقراراًبسبب قلة تأثرها بالعوامل البيئية وفي بعض الأوقات قد ترتفع حرارة الجسم الخارجية دون ارتفاع في الحرارة الداخلية من خلال تأثرها ببعض العوامل البيئية مثل:
- التدخين
- ارتفاع درجة حرارة الجو
- الإكثار من شرب الكافيين
- تناول الأطعمة الحارة والساخنة
- ممارسة بعض التمارين الرياضية
- تناول أنواع محددة من الأدوية