الكثير منا يحفظ كلام الله عن ظهر غيب ولكن هل جميعنا نعمل به حقاً وما هو العمل بالقرآن، هذا ما سوف نتعرف عليه بشيء من التفصيل في الفقرات التالية التي توضح كيفية العمل بالقرآن وحكم العمل به وأهميته وفوائده العظيمة.
العمل بالقرآن يعني
العمل بالقرآن الكريم يعني
تم تعريف العمل بالقرآن أنه الالتزام بالأعمال الواجبة فيه وامتثال الأوامر واجتنبا النواهي، وأن يكتسب المرء أخلاق الشخص المسلم ويأخذ العبرة من قصص الأمم السابقة.
هناك أكثر من طريقة تعين المسلم على العمل بالقرآن الكريم ومنها أن يداوم على الاستغفار وتطبيق العمل بما في القرآن في كل جوانب الحياة، وقراءة القرآن بإخلاص وتدبر وتأني ومعرفة تفسير الآيات.
كيفية العمل بالقرآن
أن يعمل المسلم بالقرآن فهو أمر ليس شاق ولا عسير فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فيقوم بالأمر تبعاً لطاقته وقدرته والقيام بالأمور التالية يساعده على ذلك:
تعاهده بالقراءة والحفظ
- قراءة القرآن وحفظه تحتاج إلى وقت وتفرغ تام حسب طاقة الشخص، ومن الضروري أن يتم المداومة على هذا العمل حتى لو كان قليل لتثبيت القرآن في القلب حيث أن عدم تثبيت الحفظ سيجعل القرآن يفلت من قلبه وتنساه.
- كان الصحابة السابقون يقومون بتعلم عشر آيات فقط في كل مرة حتى يتمكنوا من العمل بها وإتقانها وتطبيقها والاستمرار في التدبر والحفظ.
- علم السلف الصالح أن الشيطان يجتهد كثيراً من أجل جعله ينسوا ما قاموا بحفظه، فاجتهدوا في قراءة القرآن وحفظه حتى كان منهم من يقوم بالقرآن كله في ليلة واحدة وهناك من كان يختم القرآن مرتين في كل يوم من رمضان.
- ومع تقدم الزمن وكثرة الانشغالات والمسؤوليات فإن التزام الفرد بالورد اليومي له هو أمر جيد، ويساعده على جعل قلبه معلق بالقرآن وقليل دائم خير من كثير متقطع.
حسن التدبر
- يقول المولى سبحانه وتعالى" كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب" فالتدبر يقصد به التأمل فيه والنظر إلى معانيه وآياته وأحكامه.
- أن يقوم المرء بتدبر القرآن فهذا يعمل على شرح صدره وتزويده بالعلم الوفير حيث أن التدبر هو منزلة تعلو القراءة، ويحتاج إلى تشغيل العقل والقلب عند الوقوف أمام كل آية من آيات الله.
- لو ترك الإنسان تدبر القرآن فهذا يعني أنه منغلق الصدر ومقفل القلب.
تطبيق الأحكام
- حق تلاوة القرآن هو أن يحل المرء حلاله ويحرم حرامه كما في قول عبد الله بن مسعود.
- تلاوة القرآن تقوم على العمل بما يدعو إليه من الحلال واجتناب ما يدل عليه من الحرام، حيث أن القرآن الكريم لم ينزل ليتم قراءته وإهماله وتركه وأن لا يعمل به المرء وللأسف هذا ما يقوم به الكثير من الأشخاص.
- واجب على كل مسلم أن يتحرى تدبر القرآن عند قراءته له وأن يحاول فهم معانيه والأحكام الواردة فيه.
الأدب في التلاوة
توجد مجموعة من الآداب التي على المسلم أن يتبعها أثناء تلاوة القرآن ليحقق أكبر فائدة من الأمر، ويؤجر عليها عند تطبيقها ومنها ما يلي:
- أن يقوم باختيار المكان والزمان المناسبين له حتى يكون صدره منشرح بتلاوة القرآن.
- ضرورة طهارة المكان والبدن والثياب.
- القيام بإخلاص نيته لله تعالى وأن يكثر من النوايا في التدبر والقراءة ونية الختم والاستشفاء بتلاوته.
- الاستعاذة والبسملة والترتيل والتأني في هذا الأمر.
- يحرص على حضور القلب والخشوع والتركيز في القراءة، وأن يبتعد القارئ عن الأشياء التي تشغله أو تقطعه عن التلاوة.
- التأثر بما يقرأه وكان الآيات موجهة له بكل ما تحمله من رحمة وإرشاد ونصح وعذاب.
أهمية العمل بالقرآن
- أنعم المولى سبحانه وتعالى على المسلمين بالقرآن الكريم وجعله أخر الكتب السماوية ليكون مرجع دائم لأمة الإسلام في أحكام العقيدة والشريعة والعبادة والسلوك والأخلاق.
- العمل بالقرآن يعمل على اتباع الحلال واجتناب الحرام وتنقية نفس المؤمن المعاصي والذنوب والآثام.
- أن يعمل المرء بالقرآن فهو يتقرب لله عز وجل بالطاعات والعبادات وينال رحمته ومغفرته ونعيم جنته.
- يهدي الله سبحانه وتعالى عباده الذين يعملون القرآن إلى طريق الصواب والحق ويبعدهم عن طريق الفتن والمعاصي والضلال.
- من يعمل بالقرآن الكريم سوف يضمن أنه سيكون في الآخرة من أهل النجاة ويفوز بالشفاعة.
حكم العمل بالقرآن
الإيمان بالقرآن الكريم واجب على كل مسلم ومسلمة فالعمل به واجب أيضاً، ولا يتم قبول عمل من غير القرآن.
من فضائل العمل بالقرآن؟
- يظهر العمل بالقرآن في فلاح المسلم وفوزه في الدنيا والآخرة.
- أعظم فوز ينتظره المرء من العمل بالقرآن هو أن يفوز بجنة الخلد.
- يوجد الأشخاص الذين هداهم الله لتلك الصفة وهي تدبر القرآن والعمل به ويصطفيهم من بين خلقه فلا يضلوا في الدنيا ولا يشقوا في الآخرة.
- عظم ثواب العمل بالقرآن يظهر في إصلاح البال وتكفير السيئات.