بعض العادات الاجتماعية قد تسهم في انتشار البطالة، على الرغم من التقدم التكنولوجي المتعارف إليه وكل ما توصل له الإنسان بشكل كبير في الفترة الماضية من حياته نجد أن معدلات البطالة قد وصلت إلى أعلى أوج لها في الآونة الأخيرة ترى هل هناك سبب ملحوظ في ذلك هذا ما سوف نتعرف إليه بالتفصيل في المقال التالي، كما أننا سوف نكشف لكم بعض العادات الاجتماعية قد تسهم في انتشار البطالة فتابعونا.
بعض العادات الاجتماعية قد تسهم في انتشار البطالة
بعض العادات الاجتماعية قد تسهم في انتشار البطالة
على الرغم من التقدم التكنولوجي المهول الذي توصل إليه الإنسان المعاصر إلا أنه لا زال يعاني مشكلات صعبة وكبيرة فيما يخص إيجاد فرصة عمل مميزة ومناسبة له في المكان الذي يعيش فيه، وبالطبع فإن العديد من الدول تقدم الوظائف لمواطنيها بغية التقليل من مشكلات ومعدلات الفقر فيها، وذلك على حسب احتياجاتها الكبيرة للموظفين والعاملين في شتى المجالات الممكنة وبالرغم من ذلك فيبقى هناك معدلات كبيرة من البطالة لا يمكن نكرانها بأي حال من الأحوال.
ومن أبرز المشكلات التي تتسبب من البداية في مشكلة البطالة نجد أن العادات الاجتماعية الخاصة بالبشر في العديد من المجتمعات تكون هي السبب الأول والرئيسي في تفاقم مشكلة البطالة والتسبب في أذى كبير للعديد من الأشخاص في جميع بقاع الأرض ومن أبرز المشكلات والعادات الاجتماعية الخاطئة نجد ما يلي:
- زيادة نسبة الهجرة من الريف إلى المدينة.
- تكدس السكان في مكان واحد فقط.
- صعوبة الحصول على فرصة عمل بسبب الظروف الاقتصادية في البلد.
- عدم توفير مستوى تعليمي متكافئ لمتطلبات واحتياجات سوق العمل.
- عدم تهيئة السباب إلى الدخول في العديد من مجالات العمل المختلفة.
- صعوبة الوظائف الموجودة حاليًا وتطلبها للعديد من الخبرات والمعارف الغير متوافرة في العديد من المتقدمين لها.
- الاهتمام بالمركز والشكل الاجتماعي بشكل كبير ما يدفع العديد من الأشخاص إلى ترك الحرف وبعض الأعمال الحرة المميزة والاتجاه إلى الوظائف المرموقة في المكاتب.
ما هي مشكلة البطالة؟
البطالة هي عبارة عن حالة عامة ومشكلة كبيرة تقع فيها العديد من الدول الكبيرة بسبب بحث العديد من أفرادها عن فرص عمل مناسبة من أجل توظيف مهارتهم وخبراتهم وبهدف الحصول على الأموال التي يحتاجون إليها من أجل تلبية كافة احتياجاتهم ولكن هذه الفرصة لا تأتي أو تكون نادرة للغاية وهو ما يتسبب في زيادة معدلات البطالة في البلاد بشكل ملحوظ للغاية.
وتعد معدلات البطالة في الدول من أهم المقاييس التي يتم الاعتماد عليها من أجل قياس صحة ونجاح الاقتصاد الخاص بالدولة حيث أن معدل البطالة يشير في الدولة إلى مدى مقدرة حجم النشاط الاقتصادي فيها على المساهمة في خلق فرص العمل للأفراد بمختلف كفاءاتهم ومهارتهم على حدًا سواء.
والسبب الرئيسي في انتشار مشكلة البطالة هو عدم وجود توافق بين المهارات التي يمتلكها العمال ومع الفرص التوظيفية المتوافرة في سوق العمل الأمر الذي ينتج عنه فجوة كبيرة لا أول لها من أخر من العاطلين عن العمل والمحتاجين إلى وظائف يلبون بها احتياجاتهم بأي شكل من الأشكال الممكنة.
وتعد البطالة مشكلة المجتمع بأكمله ومن المهم أن يتحملها الجميع ويسعى بجميع فئاته بهدف الوصول إلى حل نهائي لها والتكاتب بجميع فئاته من أجل التخلص منها ومعاجلتها بالإضافة إلى التوعية الإعلامية المهمة والتي من الممكن أن تساهم بشكل كبير في القضاء على مشكلة البطالة والتوعية بسبل حل المشكلة والتحذير منها وتقديم الآراء والمقترحات المناسبة وإيصال أصوات جميع الأطراف بشكل مناسب.
وفي الحقيقة فإن البطالة هي واحدة من أخطر المشكلات الاجتماعية التي تهدد المجتمع بشكل كبير وهي من المشكلات الكبيرة التي من الممكن أن يصل أثرها إلى العالم بأكمله وذلك لأنها تعني عدم عمل الفئة القوية القادرة على العمل ألا وهي الشباب بناة المجتمع وحماته ولذلك فإن تداعيات هذه المشكلة من الممكن أن تتسبب في حدوث كوارث كبيرة لن يكون التخلص منها بالأمر الهين على أي شخص.
ما هي أنواع البطالة؟
تعد البطالة من المشكلات الكبيرة والأزمات العالمية الصعبة والتي تؤثر بشكل عام في العديد من الأنشطة الاقتصادية في البلاد وبدرجة لا يمكن توقعها والمشكلة أن تداعيات هذه الأزمة من الممكن أن تصل إلى حد العالمية حيث أنها تؤثر على كافة الأنشطة الاقتصادية بصورة كبيرة جدًا.
الأمر الذي دفع العديد من علماء الاقتصاد في البلاد وفي كافة بقاع الأرض لدراسة هذه المشكلة بتوسع وتفرد كبير جدًا وهو ما أسفر عن اكتشاف أربعة أنواع مختلفة للبطالة سوف نبينها لكم فيما يلي بالتفصيل:
- النوع الأول البطالة الاحتكاكية: هذا النوع من البطالة يحدث إذا قام العديد من الأفراد في البلاد بتغيير وظائفهم بشكل كبير داخل الدولة الواحدة حيث أنه ليس من الهين الحصول على فرصة عمل بعد ترك عمل، ومن أبشع الآثار المترتبة على هذا النوع من البطالة نجد أن لها تأثير سلبي كبير على دخول القوى العاملة حديثة التخرج إلى سوق العمل.
- النوع الثاني البطالة الدورية: وتحدث هذه النوعية من البطالة عندما تكون البلاد في فترات الانتعاش أول الانكماش الاقتصادي وذلك على شكل تباين في أعداد العاطلين عن العملـ، بحيث يرتفع معدل البطالة خلال مدة الركود وينخفض خلال فترات النمو الاقتصادي، وتعد هذه النوعية من البطالة ذات تأثير كارثي على اقتصاد العديد من الدول ما يدفعهم لوضع حلول مناسبة لها.
- النوع الثالث البطالة الهيكلية: وهذه البطالة تنبثق من العديد من التغيرات التكنولوجية في هيكل الاقتصاد والذي يتضمن سوق العمل، حيث أن استبدال الموظف بالآلة أو التكنولوجيا سوف يساهم في رفع معدلات البطالة بشكل كبير جدًا وهذه العملية من السهل القضاء عليها بتدريب الموظفين وتعليمهم العديد من المهارات الجديدة حتى وإن كان هذا الأمر سوف يستغرق وقت طويل.
- النوع الرابع البطالة المؤسسية: هذه النوعية من البطالة تحدث من خلال وجود العديد من العوامل والحوافز المؤسسية طويلة الأجل أو الموجودة بشكل دائم في الاقتصاد، كفرض الحكومات سياسات جديدة متعلقة بالحد الأدنى للأجور، أو برامج المزايا الاجتماعية أو الضمان الاجتماعي، أو ارتفاع معدلات النقابات في مؤسسات سوق العمل، بالإضافة إلى قوانين الترخيص المهني المقيدة بشكل كبير.
ما هي أسباب حدوث البطالة؟
على الرغم من أننا بينا فيما سبق أن البطالة متنوعة من الممكن أن يمتد أثرها للعالمية إلا أنه هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها في النهاية مشكلة البطالة والتي من خلال تعرفنا إليها نكون قد اكتشفناها ما سوف يسهل علينا جميعًا المساهمة في إيجاد حل مناسب أو القضاء على الأسباب التي أوجدت البطالة ذاتها في وقت من الأوقات وتسببت فيها ومن أبرز هذه الأسباب نجد ما يلي:
- الفترة ما بين الركود والازدهار الاقتصادي والتي ترتفع فيها معدلات البطالة عند حدوث الركود الاقتصادي في الدولة وتقل عند حدوث العكس تعد من أبرز أسباب البطالة.
- عدم الاهتمام بالمعدل الطبيعي للبطالة، والذي يتولد من خلال ترك الموظفين لأعمالهم بحثا عن وظائف أخرى، بحيث يدل على الفترة الزمنية التي يكون فيها الشخص بلا عمل وفي محاولات مستمرة للبحث عن فرصة أخرى.
- الأعمال والوظائف الموجودة لا تتناسب مع المؤهلات أو المهارات التي يمتلكها الأفراد والتي قد تنسب بشكل أو بآخر إلى الخلفية التعليمية لجميع للأفراد.
- التقدم والتطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده مختلف الصناعات الموجودة في العالم وبدرجة لا مثيل لها على الإطلاق.
- حدوث العديد من التغيرات المهمة في المواقف الاجتماعية من بعض الوظائف باعتبارها غير ملائمة للفرد وتقييمها على أسس غير صحيحة تعتمد بشكل كبير على الطبقية في التوزيع والشكل الاجتماعي.
- تأثيرات العديد من الأحداث السياسية التي يتعرض لها الموظفون كتغيير الحد الأدنى لأجور الموظفين وعدد الموظفين الذي يمكن أن تتحمله الشركات.
- مفاضلة أصحاب الأعمال التجارية في العديد من الأنظمة الاقتصادية بين أشخاص وبعضهم ما يساهم في زيادة معدلات البطالة، حيث أن العديد من الدراسات المتعلقة بالبطالة المنهجية أثبتت بالدليل القاطع أنه يمكن مع وجود أعداد كبيرة عاطلة عن العمل من الممكن توظيف العديد من الأفراد بأجر أقل وقبولهم بالشروط التي يمكن وضعها عليهم.
- الحفاظ على مرتبات بعض الموظفين عالية ومرتفعة نسبيا لأسباب مختلفة، ومن ضمنها المناصب التي يشغلها هؤلاء الموظفون، وطبيعة الشركات أو المؤسسات التي يعملون لديهم وفي المقابل وظائف أخرى لا يملك موظفيها نفس هذه الأجور أو الأقرب منها حتى.
كيف يتم قياس معدل البطالة؟
هناك العديد من المقاييس الخاصة بقياس نسبة البطالة في المجتمع بشكل كبير وفي الدول عامة ولكن أهم هذه المقاييس على الإطلاق والذي من خلاله من الممكن تحديد معدلات البطالة بشكل مناسب هو ما سنذكره لكم فيما يلي.
حيث أن أي دولة من الممكن أن تحسب معدل البطالة لديها من خلال قسمة عدد العاطلين عن العمل وأو ما نطلق عليهم الباحثين عن العمل على عدد القوى العاملة داخل الدولة وهذا العديد بالناسبة يشمل مجموع عدد العاطلين + الباحثين عن العمل ويتم في النهاية ضرب الناتج النهائي في 100 وذلك على النحو المبين أدناه:
- عدد العاطلين عن العمل ÷ عدد الأشخاص في القوى العاملة * 100% = U3
وعليه فإن عدد العاطلين عن العمل في دولة ما يساوي 10000 شخص ومجموع العاملين فيها يساوي 35000 موظف ولحساب معدل البطالة في هذه الدولة يكون لدينا ما يلي:
معدل البطالة (U3)ـ = [10000 / (10000 + 35000)] × 100 = 22.2 %.
مما سبق يتضح لدينا العملية الحسابية اللازمة من أجل حل مشكلة البطالة والتي تضعنا أمام المشكلة بشكل مباشر وتحاول أن تبين لنا ما تحتاجه الدولة من حلول من أجل القضاء على المشكلة وتقديم حلول فعالة ونهائية لها وبدرجة مميزة من الممكن أن تخلص الكثير من الأشخاص من مشكلات لا أول لها من أخر وتخلص البلاد من أزمات اقتصادية حادة لن يكون التعافي منها بالأمر الهين على أحد بأي حال من الأحوال.