التعريف الدقيق للنجاسة هي أشياء

يمر المرء بالكثير من المواقف التي يحتار في أمره فيها ويتساءل هل ثيابه وجسمه طاهر أم لا؟ ونحن في الفقرات التالية سوف نوضح النجاسة وأنواعها وكيفية التخلص منها وما يؤثر على الصلاة وما يستوجب الوضوء أو الغسل وسوف نزيل جميع علامات الاستفهام التي ترتسم على وجهك.

التعريف الدقيق للنجاسة هي أشياء

 التعريف الدقيق للنجاسة هي أشياء

شرط الدين الإسلامي هو الطهارة والنظافة لذا كانت النجاسة هي الأشياء القذرة والغير طاهرة التي أمر الإسلام باجتنابها والتطهر منها بالطرق المختلفة التي حللها الشرع.

النجاسة هي كل ما يبطل طهارة الشخص أو ثوبه أو المكان الذي يتواجد به وتظهر للعين المجردة أو يشتمها بالأنف أو يمكنه من لمسه بيده وأمرنا ديننا الحنيف بالتخلص منها كما قال الله-عز وجل- في كتابه العزيز " وثيابك فطهر"

يتم التطهر من النجاسة بالوضوء أو الغسل ومن أمثلتها:

• بول الإنسان والقيء يستثنى منه فقط بول الطفل الرضيع الذي لم يبدأ في تناول الطعام كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أم قيس بن محصن أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله فأجلسه في حجره فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله.
• الميتة هي كل حيوان مات ولم يتم ذبحه بطريقة شرعية ولا يندرج تحته الجراد والأسماك بالطبع.
• المذي وهو السائل الأبيض الرقيق اللزج الذي يخرج عند المداعبة أو إثارة الشهوة وقد لا يشعر الشخص به إلا بعد خروجه وهو نجس يجب غسل الثوب منه والتطهر بالوضوء ولا يشترط الغسل.
• الودي وهو السائل الثخين الذي يخرج في أثر البول وهو نجس ينقض الوضوء ويجب إزالته من الثوب والبدن والتطهر بالوضوء.
• دم الحيض وهو نجس ويستوجب الغسل منه وأيضاً تطهير الثياب كما قال أسماء بنت أبي بكر أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت" إحدانا يصيب ثوبها من دم الحيض كيف تصنع؟ فقال تَحُتُّهُ، ثم تَقْرُصُهُ بالماء أي تنضحه ثم تصلي فيه"
• الغائط وهو نجس ويجب التطهر منه بالماء وإن لم يجد فالاستنجاء.
• الدم من الحيوانات المأكولة ويقصد به الدم المسفوح بينما الدم المتبقي في اللحم والعروق فهو طاهر ليس بنجس

أنواع النجاسة هي

تنقسم النجاسة إلى نوعين:

• النجاسة الحقيقية أو النجاسة العينية: هي النجاسة التي لا يمكن أن تتطهر لأنها نجسة في حد ذاتها مثل الدم والبول وروث الحمار فهذه الأشياء نجسة بعينها.
• النجاسة الحكمية:هي الأشياء التي تمنعه من صحة الصلاة ويتمكن الإنسان من التطهر منها عن طريق الوضوء للتخلص من الحدث الأصغر كالتبول والغائط أو الغسل للتخلص من الحدث الأكبر وهو الجنابة.

قام العلماء بتقسيم النجاسة الحقيقية إلى ثلاثة أنواع وهي:

• نجاسة مغلظة: وهي النجاسة التي لا يكفي التطهر منها بالغسل بالماء وحده ولكن تحتاج إلى تكرار الغسل سبع مرات ومنهم مرة بالتراب مثل نجاسة الكلب والخنزير.
• نجاسة متوسطة: وهي النجاسة التي لا تطهر عن طريق رش الماء ولا يكرر الغسل منها إن تم إزالتها منذ أول مرة مثل روث الحيوانات ما عدا نجاسة الكلب والخنزير، وبول الإنسان ما عدا الطفل الرضيع الذي لم يأكل.
• نجاسة مخففة: وهي النجاسة التي يكفي التطهر منها برش الماء وأن يتم الرش في موضع النجاسة بشكل كامل مثل بول الصبي الذي لم يأكل الطعام ويشرب الحليب فقط.

ما هي النجاسات التي لا يعفى عنها في الصلاة؟

اتفق الكثير من العلماء على النجاسات التي تبطل الصلاة وهي كالآتي:

• الخنزير ويشمل كل أعضائه وأجزائه من العظم واللحم والجلد والشعر لأنه نجس في حد ذاته كما أن جلده المدبوغ نجس أيضاً وقام المالكية باستثناء لعاب الخنزير الحي دون الميت ومخاطه ودمعه وعرقه فقالوا أنها طاهرة.
• الدم ويشمل دم الإنسان والحيوان في حالة إن كان دم مسفوحاً ويخرج من هذا الدم دم الشهيد والمأكولات البحرية والسمك والكبد والطحال والقلب وكان للحنيفية رأي أخر وهو استثناء دم القمل والبق والبرغوث.
• البول والغائط والقيء من الإنسان أو الحيوان.
• الخمر يقصد بها كل شيء مسكر يُذهب عقل الإنسان كما قال المولى سبحانه وتعالى"يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"
• لحم ميتة الحيوان وهو كل حيوان له دم سائل سواء كان يؤكل لحمه أم لا فيما عدا المأكولات البحرية.
• المذي والودي: المذي يخرج دون تدفق عند الشهوة وهو نجس يستوجب الوضوء منه والودي يخرج عقب البول ويأخذ حكمه فهو نجس مثله ويستوجب الوضوء.
• القيح والصديد: القيح هو الدم الفاسد والصديد هو الماء المخلوط بالدم والنجاسة منهم تكون بالكثير دون القليل.
• ألبان الحيوانات الغير مأكولة ولحومها وتأخذ حكم اللحوم أيضاً فهي نجس.
• ما قطع من الحي حال حياته كاليد أو أي جزء أخر غير ذلك من الصوف والوبر والشعر والريش فلا تدخل معه.

النجاسات التي تبطل الصلاة والمختلف عليها هي الكلب، ميتة الحيوان المائي الذي ليس له دم سائل، الأجزاء الصلبة من الحيوان الميت والتي لا دم فيها، جلد الميتة، بول الطفل الرضيع، بول الحيوان مأكول اللحم وفضلاته وقيؤه، المني، ماء القروح والصديد والإنسان الميت وما يخرج من الحي في نومه.

النجاسات المعفو عنها في الصلاة وهي الغير مؤثرة وتشمل قلة النجاسة، العسر، عدم إدراك النجاسة بالعين، عموم البلوى، الضرورة، الحاجة والاستحالة.

كيفية التخلص من النجاسة

يتم التخلص من النجاسة والتطهر منها في عدة مواضع وهي:

• إذا كانت النجاسة على الأرض: يتم التطهر منها من خلال صب الماء على الموضع النجس كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بال أعرابي في المسجد فقام بصب الماء على البول.
• إذا كانت النجاسة في مكان غير الأرض: تضم نجاسة الكلب في الثياب أو ربما الفراش والإناء ففي هذه الحالة وجب غسلها سبع مرات أولهم بالتراب.
• نجاسة الخنزير: يجب غسلها مرة واحدة.
• جلد الميتة مأكولة اللحم: يجب تطهيره بالدباغ قبل استخدامه.
• النجاسة من البول والغائط والدم: يجب أن تنضح بالماء ويتم فركها حتى تزول وإن زالت من مرة واحدة فتكفي بينما بول الغلام والجارية فيقع حكمها كما وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يلي" يُغسل من بول الجارية ويٌرش من بول الغلام"
• دم الحيض: تقوم المرأة بغسل الثياب التي حاضت فيها بالماء ثم تتمكن من الصلاة فيها مرة أخرى بشكل طبيعي.

ووجب على كل مسلم أن يحافظ على طهرة ثيابه وبدنه من أجل صحة الصلاة.

من أنواع النجاسات التي لا يمكن تطهيرها؟

النجاسة العينية هي التي تدركها العين ولا يمكن التطهر منها وتشمل الحيوان وما تولد من فضلاته وميتته وذلك لأن أصلها نجس في حد ذاته مثل الخنزير والكلاب والميتة وغيرها حيث أن الإنسان لا يتمكن من تطهير البول أو لعاب الكلب فهو شيء نجس بنفسه.

ويجب على الإنسان أن يتطهر من النجاسة للطهارة في حد ذاتها حتى لو لم يكن سيقوم بأداء الصلاة في هذا الوقت.