أسباب فطريات المهبل، الفطريات هي مسألة صحية شائعة في جميع أنحاء العالم، وتتأثر بها النساء بصورة خاصة.
ومن بين أكثر المشاكل الصحية الشائعة التي يعاني منها النساء مشكلة إصابتهن بالفطريات المهبلية وتلك الفطريات تسبب حكة، احمرار وإفرازات غير عادية من المنطقة المهبلية لذلك تعد هذه المشكلة أمرًا يجب معالجته فورًا حتى لا تؤثر على نوعية حياة المرأة وصحتها وبشكل عام في هذا المقال سوف نتحدث عن أسباب فطريات المهبل وكيف يمكن تجنب التعرض لهذه الفطريات بشكل فعال.
ما سبب التهاب المَهْبِل الفطري؟
يعاني الكثير من النساء من التهاب المهبل الفطري، ويعد من الأسباب الرئيسية لهذا النوع من الالتهابات نمو بعض الفطريات في منطقة المهبل، ويعتبر البروتيسن (السائل الموجود في المهبل) من العوامل التي تزيد من فرصة نمو هذه الفطريات كما يمكن أن يتم الإصابة بالتهاب المهبل الفطري نتيجة لعدم التهوية الجيدة أو تجويف المهبل أو الرمل الحاد في الملابس الداخلية.
يمكن للنساء أن يعانين من التهاب مهبلي فطري بعد العلاج بالمضادات الحيوية أو استخدام بعض منتجات نظافة المهبل من الأسباب الأخرى المرتبطة بالتهاب المهبل الفطري تعاني فيها النساء من اضطرابات هرمونية أو قلة النوم والتعب المستمر، أو خلل في جهاز المناعة لهذا، ينصح بالحرص على النظافة الشخصية واستخدام منتجات مناسبة لتنظيف المهبل والاهتمام بالصحة العامة للجسم للوقاية من التهاب المهبل الفطري.
الأسباب المرتبطة بضعف جهاز المناعة وتأثيرها
يعتبر ضعف جهاز المناعة من الأسباب الرئيسية للإصابة بالعدوى الفطرية في المهبل فعندما يكون الجسم ضعيفًا في مقاومة الأمراض والعدوى، فإن الفطريات والبكتيريا يصبح من السهل عليها التكاثر والانتشار في المناطق الحساسة مثل المهبل قد يكون سبب ضعف جهاز المناعة هو بسبب الإصابة بأمراض جهاز المناعة مثل مرض الإيدز، ولكن يمكن أن ينشأ هذا الضعف أيضًا من تناول الأدوية التي تثبيط جهاز المناعة.
لذلك، ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة الحرص على الحفاظ على نظامهم الغذائي الصحي والعناية بنظافتهم الشخصية وتجنب التعرض لعوامل الإصابة بالعدوى، كما يجب عليهم مراجعة الطبيب لتحديد العلاج اللازم في حال الإصابة بأي عدوى فطرية في المهبل.
مضادات الحيوية وتأثيرها على توازن الفطريات في المَهْبِل
تحدث الكثير من التغيرات داخل المَهْبِل والتي يسببها الأسباب المتعددة تؤثر على نمو الفطريات الطبيعية بطريقة سليمة ومن أهم هذه الأسباب هي استخدام المضادات الحيوية بدون وصفة، حيث يتم تدمير التوازن الطبيعي للبكتيريا ويعزز ذلك نمو الفطريات في المهبل، وبالتالي الإصابة بالتهاب المهبل الفطري.
لذلك، ينصح الأطباء بتجنب تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب المعالج ومراعاة التعليمات بشكل دقيق وإذا كان استخدام المضادات الحيوية ضروريًا، يجب اتباع التوجيهات الطبية عند تناولها ومراقبة النمو الطبيعي للبكتيريا في المهبل.
البكتيريا المهبلية ودورها في التهاب المهبل
تلعب البكتيريا المهبلية دورًا هامًا في تهيئة التوازن الصحيح للمهبل، ولكن في بعض الأحيان يحدث اختلال في هذا التوازن بسبب زيادة البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى التهاب المهبل ويعتبر التهاب المهبل الذي يتسبب فيه البكتيريا هو الأكثر شيوعًا عند النساء في سن الإنجاب.
وتتضمن الأعراض التي يسببها هذا الالتهاب افرازات مهبلية غير طبيعية ورائحة كريهة ويتسبب هذا الالتهاب أيضًا في زيادة خطر الإصابة بعدوى فطريات المهبل، حيث يفقد المهبل حمضيته الصحية وتفتح الباب لتكاثر الفطريات لذلك، ينصح باتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة للوقاية من التهاب المهبل.
اختلال توازن البكتيريا وتؤثر المضادات الحيوية
تعتبر مضادات الحيوية من أسباب اختلال توازن البكتيريا في المهبل، والتي تزيد من فرص تكاثر الفطريات المسببة التهابات المهبل وتؤثر هذه المضادات سلباً على البكتيريا النافعة في المهبل، مما يترك المجال لتكاثر الفطريات بشكل غير مناسب وينبغي تجنب تناول مضادات الحيوية بدون وصفة طبية، لأنها قد تؤدي إلى تدمير توازن الفطريات وبكتريا المهبل الصحيحة، وهذا يعرّض النساء للإصابة بالتهاب المهبل وعدوى الفطر الخميرة علاوة على ذلك، تنصح الخبراء بعدم اعتماد العلاج الذاتي دون استشارة الطبيب، ويفضّل استخدام العلاجات المضادة للفطريات الخميرية الطبية الموصوفة من قبل الطبيب.
الحمل والدورة الشهرية وتأثيرها على التوازن الداخلي
تؤثر الحمل والدورة الشهرية على التوازن الداخلي للمهبل، مما يزيد من احتمالية نمو الفطريات في المهبل وتكاثرها.
وبما أن الهرمونات تتغير خلال الحمل والدورة الشهرية، فقد يكون هذا السبب الرئيسي لخلخلة التوازن الداخلي للمهبل، مما يؤدي إلى نمو الفطريات بشكل أسرع.
لذلك، يجب على النساء خلال فترة الحمل والدورة الشهرية تجنب استخدام المنتجات الكيميائية المهبلية القوية واستبدالها بالمنتجات الطبيعية التي تحافظ على توازن الفطريات والبكتيريا في المهبل علاوة على ذلك، ينبغي على المرأة تناول الطعام الغني بالبكتيريا النافعة، مثل اللبن والزبادي، حيث يساعد ذلك في تعزيز توازن البكتيريا في الجسم.
أعراض العدوى بالفطر الخميري في المهبل
تشكل العدوى بالفطر الخميري في المهبل أحد الأمور الشائعة التي تؤثر على المرأة، وتشمل الأعراض الشائعة منها الحكة، والاحمرار، والانتفاخ والألم، والإفرازات المهبلية التي تكون سميكة وبيضاء اللون وعلى الرغم من أن الفطريات الخميرية طبيعية في المهبل، إلا أن ظهور علامات العدوى يعني زيادة عددها في المنطقة المصابة.
وتنتقل الفطريات عادة من شخص لآخر عن طريق اللمس المباشر أو نتيجة الممارسة الجنسية غير الآمنة لذلك، من المهم البدء في العلاج بمجرد ظهور الأعراض، والحرص على الوقاية من العدوى بالفطر الخميري عن طريق تجنب الممارسات الجنسية الغير آمنة والحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة.
علاج عدوى الفطر الخميري في المهبل
عندما تصاب المرأة بعدوى الفطر الخميري في المهبل، يجب عليها استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
يتم علاج هذه العدوى عادة بواسطة الأدوية المضادة للفطريات، والتي تُطبّق عن طريق الفم أو بوضعها موضعياً على المنطقة المصابة، أو يتم إدخالها في المهبل يستمر العلاج عادةً لمدة ثلاثة إلى سبعة أيام، ومن ثم يتم اختبار أيضًا بعد الانتهاء منه للتأكد من فشل المرض.
كما ينصح الطبيب باتباع بعض النصائح البسيطة لتخفيف أعراض العدوى، مثل تجنب استخدام الصابون الحمضي أو رذاذ المهبل، وتجنب لبس الملابس الضيقة أو المصنوعة من الألياف الاصطناعية بالامتناع عن اللباس الداخلي، يمكن أن تمنع المرأة الانتقال المتكرر للعدوى يتطلب علاج عدوى الفطر الخميري في المهبل الحرص والانتباه للأعراض، واتباع المشورة والتوجيهات الطبية اللازمة.
الإكزيما وتأثيرها على الحكة المهبلية
تعد الإكزيما أحد الأسباب الرئيسية للحكة المهبلية، وهي حالة يعاني فيها الجلد من التهيج والحكة والجفاف والتشققات.
وقد تؤثر الإكزيما على منطقة المهبل والأعضاء الجنسية، مما يؤدي إلى ظهور حكة شديدة وحرقة وانتفاخ في المهبل والفرج.
وتعد زيادة التعرض للمناطق الرطبة والمواد الكيميائية والكحول والصابون والعطور من العوامل التي تساهم في زيادة الأعراض المصاحبة للإكزيما لذلك ينصح الأطباء بتجنب استخدام المواد الكيميائية القاسية والصابون والعطور في المنطقة الحساسة لتجنب الإكزيما وتفادي الحكة المهبلية المؤلمة وعند ظهور هذه الأعراض ينصح بزيارة طبيب النساء لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.
تشخيص عدوى المهبل وأهميته
يعتبر تشخيص عدوى المهبل من الأمور الضرورية لتحديد السبب المؤثر في الحالة.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون السبب بكتيريا المهبل، أو فطريات المهبل أو الالتهاب الحاد للمهبل ومعرفة السبب يساعد على تحديد العلاج اللازم لتخفيف الأعراض وعلاج المشكلة بأسرع وقت ممكن.
وقد تختلف طريقة التشخيص بناءً على الحالة، ويمكن أن يتضمن ذلك فحص عينة صغيرة للمهبل أو اختبار الدم ومن خلال العلاج المناسب والتشخيص الصحيح، يمكن الوقاية من خطر تعرض المرأة للعدوى المهبلية مستقبلا لذا، يتعين على المرأة الانتباه للأعراض وطرح أي سؤال لدى الطبيب للحصول على الرعاية الطبية المناسبة.
الوقاية من عدوى فطريات المهبل.
لا يمكن الحد من إصابة المرأة بعدوى فطريات المهبل إذا كان الجهاز المناعي لديها ضعيفًا ولكن يمكن تجنب الإصابة بتنفيذ بعض الإجراءات الوقائية ينصح بارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن بدلاً من الملابس الضيقة التي تربط التهوية للمنطقة الحميمية.
كما ينبغي تجنب استخدام الصابون المعطّر أو المنتجات الكيميائية الحميمية الشخصية، فقد يؤدي استخدام هذه المنتجات إلى تغير درجة الحموضة في المنطقة وبالتالي التسبب في تكاثر الفطريات وبشكل عام، النظافة الوقائية اليومية تساعد على الحد من إمكانية إصابة المرأة بعدوى فطريات المهبل.
كيف يكون شكل الفطريات في المهبل؟
تظهر الفطريات المهبلية على شكل مجموعة من الخيوط التي تشبه العنكبوت يمكن للأشخاص المصابين بالعدوى الفطرية أن يروا هذه الخيوط عند إجراء فحص باستخدام المجهر يجب أن يتم الكشف عن الفطريات المهبلية بعد قيام الطبيب بإجراء الفحص اللازم لتشخيص حالة التهاب المهبل الفطري.
لا ينتقل الفطريات من الزوج إلى الزوجة، لكن يتم نقل العدوى من شخص إلى آخر من خلال العوامل البيئية أو القريبة ويجب أن يتم معالجة هذه العدوى بأسرع وقت ممكن لتجنب تفاقم الأعراض وتفادي الآثار السلبية المحتملة ولذلك لتجنب أي مشكلات من الممكن أن تحدث في هذه المنطقة.
هل تنتقل الفطريات من الزوج إلى الزوجة؟
لا يمكن للفطريات الانتقال من الزوج إلى الزوجة بسهولة عن طريق الاتصال الجنسي، إذ إن الفطريات الموجودة في المهبل تكون موجودة بشكل طبيعي في الجسم ولا تعتبر خطيرة على الشريك الذي يتم إنتاجها في جسم المرأة ومع ذلك، يمكن أن تزيد العدوى في بعض الحالات النادرة إذا كان الشريك المصاب أيضاً بعدوى فطرية في مكان آخر من جسمه.
لذلك، من المهم الحفاظ على نظافة بعض أجزاء الجسم الحساسة وممارسة العلاقة الحميمة بشكل صحيح ومعتدل لتجنب تفاقم العدوى في حالات نادرة من الجدير بالذكر أيضاً أن الإصابة بعدوى فطرية في المهبل لا تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي فقط، بل يمكن أن تحدث بعد التعرض لبيئة رطبة ودافئة وأيضًا بعد استخدام ملابس داخلية غير مناسبة.
